جمعية البر الخيرية بالأجفر

النشأة والتأسيس

(1)أُنشئت جمعية البر الخيرية بالأجفر عام  1426هـ  لتقدم خدماتها للمستفيدين من الفقراء والمعوزين .

ومن حين إنشائها وقيامها وهي تضع على عاتقها أنها الظل الوارف لكل من انقطعت به سبل الحياة الكريمة .

وهي الدوحة الغنّاء لفئة غالية من المجتمع , حالت دونهم ودون الحياة الهانئة قلة ذات , لموت عائلهم , أو انعدام الدخل لهم .

وهي النهر الجاري الذي يرتوي منه المحتاجون بأصنافهم .

  (2)

شقت الجمعية طريقها بتكاتف رجال كان من أولى اهتماماتهم أن يعيدوا البسمة التي انطفئت من وجوه الأيتام نتيجة فقد عائلهم .

ويجددوا الأمل لتلك الأرملة التي كانت تستند إلى عائلها قبل وفاته فاستفاقت من هول صدمة فقده لتكابد مرارة العيش وشظف المعيشة.

وهم رجال جعلوا أنفسهم سنداً لكل من انكسرت بها مجاديف الزواج , فصارت تتلاطم بها أمواج الحيرة والحاجة , فهي تصارع الألم نفسي بسبب طلاقها , ويشغلها التفكير بلقمة العيش الهانئة .

هم رجال أرادوا أن يشعر هؤلاء وغيرهم من الفقراء والمحتاجين بأنهم لا يختلفون عن بقية الناس , حين سخرت كافة إمكانياتها لإعطائهم ما يكفيهم همّ معيشتهم . وانتشالهم من  القلق  النفسي الذي يحيط بهم عبر مساعداتها وبرامجها المختلفة .

هم رجال مخلصون نذروا أنفسهم وأوقاتهم لإعانة إخوانهم وأخواتهم , يفعلون ذلك طمعاً في الثواب ممن لا تنفد خزائنه .

شعارهم ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)                                                                  الإنسان 9

 (3)

كم يدهشك الموقف و أنت ترى أناساً سخروا أنفسهم لخدمة غيرهم و ركزوا جهودهم لإظهار بسمات أطفأها لهيب الحاجة .

هم يمسحون على رأس اليتيم بيد ليحس بالأبوة الحانية و يمدون المساعدة له باليد الأخرى ، ليهنأ بالحياة الكريمة كأقرانه .

هم جعلوا أنفسهم أباً لهذا اليتيم ، و أخاً لتلك الأرملة و المطلقة ،و سنداً قوياً لذلك الفقير و المسكين .

هم يبحثون عن جزء من أجر الجهاد الموعودين به في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله ، و أحسبه قال : وكالقائم لا يفتر و كالصائم لا يفطر )              رواه البخاري و مسلم

 (4)

حرصت الجمعية على أن تكون هي الحبل الوثيق ، و الطريق الموصل بين فئتين في مجتمعنا ، فئة التجار و الموسرين و الذين يبحثون عن المستحقين و المحتاجين ليعطوهم حق الله في أموالهم ، و ليخففوا عنهم كدر عيشهم ، و ضعف حيلتهم .

وبين فئة المستحقين من الفقراء و المساكين بأصنافهم من أيتام وأرامل و مطلقات و أسر انعدم الدخل لها ،فصارت الجمعية عوناً لهؤلاء في وضع أموالهم في مكانها الصحيح.

و ظلاً و ارفاً لأولئك بسقيهم من ينبوع خير ممتد بإذن الله مادامت الجمعية قائمة تقدم خدماتها المختلفة للمستفيدين .

 (5)

تسعى الجمعية لفتح مجالات عديدة تخدم بها الأسر معدومة الدخل لتنقلهم بتوفيق من الله من كونهم معتمدين على الصدقات و المساعدات كمصدر رئيس لمعيشتهم ، إلى كونهم أسراً منتجة تسعى لسد حاجتها بما هو من ضمن إمكانياتها ، و حدود مواهبها ببرامج و مشاريع مصغرة تكون رافداً لمعيشتهم شعارهم في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أكل أحدُ طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده ، و إن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده )

                                                     رواه البخاري

و وضعت الجمعية ضمن خططها المستقبلية برامج لخدمة الأسر المنتجة .

(6)خدماتنا :

تقدم الجمعية خدماتها في مدينة الأجفر و القرى والهجر القريبة منها وهي تفتح أبوابها لجميع المستحقين ، لتقدم مشاريعها المختلفة بدءاً بإقامة الأوقاف لتكون مصدراً للدخل الثابت

مروراً بتوزيع الإعانات و المساعدات الدورية النقدية و العينية خلال فترات متقاربة لتكفل بذلك الأيتام و تعين الأرامل و المطلقات و تخدم الفقراء و المعوزين

وانتهاء بالبرامج المتنوعة الموسمية و غير الموسمية كالفسحة و الحقيبة المدرسية و إفطار الصائم ، وإعانات الزواج ، و دعم الأُسر المنتجة ، وتقديم الإعانات الطارئة لبعض الأسر بسبب مرض عضال أو حريق متلف ، و كسوة العيد ، وكسوة الشتاء ، و توزيع بطانيات الشتاء و أجهزة التدفئة . . . . ).

و نحرص على أن تكون برامجنا متجددة بتجدد الأيام و الشهور لتواكب حاجات المستفيدين.

(7)تطلعاتنا:

نتطلع في جمعية  البر الخيرية  بالأجفر لإيجاد  مصادر للدخل الثابت تضمن بإذن الله جزءاً من المناشط و الخدمات التي تقدمها الجمعية

وبعون الله وتوفيقه سيتم البدء حالياً بمشروع وقفي عبارة عن عمارة تجارية مكونة من ثلاثة أدوار تحتوي على  خمس محلات و اثنان وعشرون شقة سكنية نسال الله أن يعيننا على إتمامها لتكون مصدراً لدخل ثابت .

و نتطلع بعد إنهاء المشروع البدء بمشاريع وقفية أخرى .

(8)احتياجاتنا:

للجمعية احتياجات عديدة سواء أكانت في الجانب المادي أو الجانب العيني ، أو الجانب البشري :

فهي بحاجة لسواعد الشباب و طاقاتهم لإيصال خدمات الجمعية للمستفيدين وهي بحاجة للآراء والأفكار و المقترحات لتطوير أعمالها و تنويع خدماتها .

و هي بحاجة للدعم المالي لكافة انشطتها ومشاريعها المختلفة عن طريق حسابات الجمعية الرسمية ، أو بواسطة إيصال التبرعات لمقر الجمعية مع التأكيد بأخذ إيصال بأي تبرع يرد إلى مقر الجمعية ، ومن أولوية احتياجاتها ( كفالة الأيتام ، كفالة الأرامل و المطلقات ، دعم الأسر المنتجة ، إفطار الصائم ، الحقيبة و الفسحة المدرسية ، الإعانات الطارئة ، إعانات الزواج ، . . . . )

(9)

دعوتنا :

– هي دعوة نقدمها لكل من وسع الله عليه في رزقه ، ولم يحوجه لأحد من خلقه بأن لاينسى حق الله في ماله لهذه الفئات الغالية علينا في مجتمعنا .

– و هي دعوة نقدمها لمن أراد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة بكفالة الأيتام كما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا و أشار بالسبابة و الوسطى و فرج بينهما )      رواه البخاري

– وهي دعوة لمن أحس قسوة في قلبه ، قد تمنعه من تدبر كلام ربه أو الخشوع حال مناجاته بأن يزيل هذه القسوة بمسح رأس اليتيم و إطعام المسكين فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : (امسح رأس اليتيم و أطعم المسكين )

             رواه احمد ورجاله رجال الصحيح وحسنه الألباني لغيره

– وهي دعوة لبذل المال في مواضع الخير ، لتطفئ بها جوعاً ، و تروي بها ظمأً ، و تسد به حاجة ، و تمنع بها زلة من المحتاجين بسبب الحاجة لتؤجر بها أمام الله ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة )

                                                               البلد 14

  • هي دعوة للإنفاق في سبيل الله  ، و الإقراض المضاعف ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة )                                                                       البقرة 245

– و هي دعوة للتجارة الرابحة مع الله ( إن الذي يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سراً و علانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله إنه غفور شكور)

                                                                فاطر 30-29

– و هي دعوة للحصول على الأجور العظيمة من الله ( الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار سراً و علانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

                                          البقرة 274

– و هي دعوة خير نوجهها للموسرين ، و شكر دائم للداعمين بأن يكون لجمعيتنا نصيباً من تبرعاتهم و زكواتهم .

– و أخيراً كلمات شكر نزفها للعاملين و المتبرعين و الداعمين ، نبشرهم بأكف ضارعة ، و دعوات صادقة خرجت من قلوب أطفئ ظمؤها بخير صدقاتهم ، و جهودهم .

نسـأل الله لها القبول .